اختبرت الصين بنجاح أول إقلاع وهبوط لأول صاروخ لها قابل لإعادة الاستخدام يصل لمسافة 10 كم، ويبلغ قطر الصاروخ 3.8 متر ويمتلك 3 محركات متغيرة الدفع تعمل بالميتان والأوكسجين السائل مما يجعل لهيبها له لون أزرق.
ارتفع الصاروخ إلى حوالي 12 كيلومتر فوق سطح البحر، ثم تم إنزاله بطريقة متحكم بها، قاطعاً في طريق العودة مسافة 10كم تقريباً، وعلى ارتفاع 50 متر من الأرض ثم نشر أربع أرجل للهبوط العمودي ونزل الصاروخ ببطىء وهبط على منصة الاسترداد بشكل هادىء كما هو محدد له.
ويعد هذا الاختبار أكبر اختبار طيران للإقلاع والهبوط العمودي لصاروخ قابل لإعادة الاستخدام في الصين حتى الآن وقد تم على يد شركة SAST (أكاديمية شنغهاي لتكنولوجيا رحلات الفضاء) المملوكة للدولة. و استمر الاختبار بأكمله لمدة 6 دقائق. مر الصاروخ فيها بخمس مراحل: الصعود المتسارع، ثم الصعود البطيء، ثم النزول المتسارع، ثم النزول البطيء، ثم الهبوط البطيء.
ونجاح هذه العملية يمهد الطريق للتجربة التالية المقررة لصاروخ بقطر 4 أمتار في عام 2025 والذي سيرتفع لمسافة 70 كلم.
تعمل العديد من البلدان على تطوير صواريخ فضائية قابلة لإعادة الاستخدام نظراً لأنها توفر في تكلفة الرحلات الفضائية فلا نحتاج لبناء صاروخ جديد لكل رحلة، وهذا ما نجحت بتطبيقه تجارياً شركة سبيس إكس عام 2015 ومازالت أميركا رائدة في هذا الميدان.
ومقارنة مع صاروخ سبيس إكس فالكون 9 الأشهر فهذا الصاروخ يمتلك قوة دفع 210 طن وهي تعادل ربع قوة دفع فالكون 9.
تتطلب قابلية الاستخدام تعديل في شكل الصاروخ وإضافة زعانف جانبية ونظام تحكم في العودة ونظام توسيد يمتص الصدمات عند الهبوط.