في إنجاز طبي رائد، زرع جراحون في ووهان، الصين، أصغر قلب اصطناعي مُعلّق مغناطيسيا في العالم لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات يعاني من قصور قلبي في مرحلته النهائية. يزن هذا الجهاز 45 غراما فقط ويبلغ عرضه 2.9 سم، وهو مصمم خصيصا للأطفال، ويمثل نقلة نوعية في علاج قصور القلب لدى الأطفال.
بعد عملية جراحية استغرقت خمس ساعات، تولّى الجهاز مهمة ضخ الدم، مما يسمح لبطيني الطفل الضعيفين بالراحة والتعافي. يعمل الجهاز بسرعات تتراوح بين 1500 و3600 دورة في الدقيقة، مما يضمن دورة دموية سلسة ومستقرة، مُصممة خصيصا للمرضى الصغار ذوي الوزن المنخفض.
استغرق تطوير هذا القلب الاصطناعي ثلاث سنوات، بفضل التعاون بين الأطباء والمهندسين والباحثين. حجمه الصغير - الذي يقارب عرض غطاء زجاجة مياه معدنية - ووزنه الخفيف يجعله مناسبا بشكل فريد لأجسام الأطفال الصغيرة. بخلاف القلوب الاصطناعية للبالغين أو عمليات زراعة القلب، صُمم كل مكون في هذا الجهاز لتلبية احتياجات الأطفال.
تمنع تقنية الرفع المغناطيسي التآكل والتلف من خلال السماح لدوار المضخة بالطفو والدوران دون لمس الأجزاء الأخرى. يقلل هذا التصميم من تلف خلايا الدم، ويعزز متانة الجهاز، ويحسن تدفق الدم بشكل عام.
في ظلّ تطوّر العلوم الطبية، يُقدّم هذا القلب الاصطناعيّ المُذهل أملاً للأطفال ذوي خيارات العلاج المحدودة، ويُسلّط الضوء على القدرة التحويلية للهندسة في تغيير حياة الناس.