مرسيدس بدأت بتجربة الروبوت البشري أبولو

بقلم:   جاد طرابيشي           |  March 15, 2024

apollo_mercedes

أعلنت مرسيدس عن بدء تجربة الروبوت البشري أبولو في مصانع سياراتها والذي تطوره الشركة الأمريكية أبترونيك Apptronik. تأتي خطوة شركة السيارات الألمانية بعد أن قامت بي إم دبليو بتوظيف روبوت فيغر Figure في مصنعها في أميركا وبعد أن قامت نيو الصينية ببدء استخدام الروبوتات البشرية وإعلان إيلون ماسك عن قرب دخول روبوت أوبتيموس للعمل في مصانع تسلا.

تهدف مرسيدس إلى استخدام أبولو في أداء المهام المتكررة التي تتطلب مهارة منخفضة لكنها تتطلب جهداً عضلياً وقد تشكل خطراً على البشر؛ مما يؤكد توجه شركات السيارات لإلغاء الوظائف التي لا تتطلب مهارات عالية.

تستخدم شركات السيارات أنظمة روبوتية لأداء الكثير من المهام مثل رفع السيارات وتجميع الأجزاء وتركيبها لكن استخدام الروبوتات البشرية ليس شائعاً رغم أن الكثير من المهام الروتينية مثل نقل الأغراض وتفريغ الشاحنات واختبارات الجودة أمور متكررة ويمكن للروبوتات البشرية أن تساعد فيها. لكن الطبيعة غير الثابتة والمتغيرة والحركات المختلفة التي يجب أن يتكيف الروبوتات ليفعلها -بعكس الأذرع الروبوتية الثابتة ذات المهمة الواحدة- تجعل امتلاك الروبوت نظام إدارة ذكي وجسم روبوتي مرن أمر جوهري.

أبولو الذي يبلغ طوله 1.7 متر ووزنه 72 كيلو يمكن له أن يحمل وزناً يصل إلى 25 كيلوغرام. وقد نشرت الشركة عدة فيديوات توضح قدراته المتعددة في التقاط الأغراض ونقلها. من الجدير ذكره أن ناسا أيضاً تتعاون مع شركة أبترونيك لاستخدام تقنياتها الروبوتية في روبوت فالكيري الذي طورته لإرساله في رحلتها الفضائية المأهولة إلى القمر المتوقعة عام 2026.

ويبقى نجاح هذه الروبوتات مرهوناً بقدرة أنظمتها الذكية على التكيف مع متطلبات بيئة العمل وإنجاز العمل بسرعة مقبولة وبدون التسبب بأضرار. وهذا يعتبر تحدي كبير سيقرر ليس مستقبل العمال في هذه الأعمال فقط بل سيقرر أيضاً مستقبل شركات الروبوتات البشرية التي تلقى اهتماماً كبيراً من قبل المستثمرين حالياً نظراً للتوقعات المستقبلية العالية لهذه الشركات.



مشاركة