نظمت داربا (وكالة المشاريع البحثية الدفاعية المتقدمة) أول معركة جوية بين طيار بشري وطائرة مقاتلة يتم التحكم بها بالذكاء الاصطناعي، إذ واجهت طائرة F-16 يقودها طيار بشري طائرة من نفس الطراز اسمها X-62A يقودها الذكاء الاصطناعي في معركة جوية في قاعدة إدواردز الجوية في كاليفورنيا.

وقامت الطائرتان بتنفيذ مناورات دفاعية وهجومية، بما في ذلك القتال من مسافة قريبة. ونشرت داربا مقطع فيديو للقتال الجوي من مسافة قريبة بين الطائرتين. وتظهر اللقطات الطائرات وهي تناور حول بعضها البعض أثناء تحليقها في السماء.

الطائرة ذاتية القيادة، هي طائرة معدلة من طراز F-16 ومجهزة بالذكاء الاصطناعي. وقد تم تدريبها باستخدام تقنيات التعلم الآلي من خلال تغذيتها ببيانات مناورات سابقة، ثم اختبار برمجياتها في برنامج محاكاة للمناورات الجوية، وبعد التأكد من كفاءة الطيار الآلي تم تجربتها بمناورة حقيقة.

وتعتبر هذه الطائرة الحربية أول طائرة تستخدم الذكاء الاصطناعي في المناورات الجوية، إذ تقوم باستقبال البيانات وتحليلها لاتخاذ قرارات فورية في محاولة لمحاكاة كيف يتصرف الطيارون المهرة بعد سنوات تدريب وعمل.

وقالت داربا في بيان إن إجراء معركة جوية بين طائرة تعمل بالذكاء الاصطناعي وطيار إنسان يمثل "لحظة تحول في تاريخ الطيران".

يذكر أن الطائرة X-62A كان على متنها طيار بشري للتحكم بها في حال حدوث خلل، لكنه لم يتدخل بأي شكل خلال المناورة لأنها لم ترتكب أي خطأ.

لم تعلن داربا نتيجة المباراة الجوية وإن كان الذكاء الاصطناعي تفوق على الطيار البشري أم لا، فالهدف هو اختبار قدرة الذكاء الاصطناعي على القيام بهذه المهمة وليس تسجيل النقاط.