كثر الحديث عن أثر البيتكوين السلبي على البيئة فهو يعمل ببروتوكول إثبات العمل Proof of Work. هذا البروتوكول يفرض على معدني البيتكوين أن يتنافسوا لحل مسألة رياضية تحتاج الكثير من العمليات الحسابية لإتمامها وبالتالي تشارك آلاف الحواسيب بالعملية وتهدر الكثير من الطاقة.

في مارس الماضي صوت الاتحاد الأوروبي ضد حظر إثبات العمل وبالتالي ضد حظر البيتكوين والايثيريوم رغم أن الايثيريوم يعمل للانتقال الى بروتوكول آخر أقل هدرا للطاقة هو إثبات الحصة Proof of Stake.

في 2 مايو-آيار الجاري أرسل مجموعة من أكثر مؤيدي البيتكوين بينهم مؤسس تويتر جاك دورسي رسالة إلى لجنة حماية البيئة الامريكية التي طالبت بتوضيح عن تأثير البيتكوين السلبي على البيئة.

يصر مؤيدي البيتكوين في جوابهم أن عملية التعدين لا تلحق ضررا بالبيئة فمراكز التعدين عبارة عن داتا سنتر أو مراكز بيانات تقوم بعمليات حسابية فقط وتستهلك الكهرباء مثل أي داتا سنتر للأعمال الرقمية الأخرى. ويصر المعارضون أن كل عشرة دقائق تهدر شبكة البيتكوين من الطاقة الكهربائية ما يعادل ما يستهلكه منزل متوسط لمدة عام كامل.

يحاول البعض العمل على استخدام الطاقة النظيفة المتجددة في إنتاج الكهرباء اللازم لعملية التعدين وإن كان هذا لن يخفف من كمية الطاقة المهدورة في التعدين لكن سيكون أثره أقل ضررا للبيئة.

يمكن القول أن المشكلة الأساسية ليست الطاقة المستخدمة في تعدين البيتكوين بقدر ماهي الاقتناع بفائدة البيتكوين, فشركة جوجل وميتا ومايكروسوفت تستهلك كميات هائلة من الطاقة لكن لا أحد يتهمهم بإلحاق ضرر بالبيئة. فلو اقتنع المعارضون للبيتكوين أنه مفيد وذا قيمة مثل الشركات التقنية الآخرى لن يكون هدر الطاقة لتعدينه مشكلة أما عندما لا تتوفر القناعة الكافية بقيمة البيتكوين فسيصبح ما يستهلكه من طاقة موضع انتقاد واتهام.